الطفل يتعلم الكلام من والده والذكاء من الأم

صحيح أن الأم هي العالم الأول الذي يتعرف إليه الطفل حتى قبل ولادته، ومنك يستمد ويتعلم كلّ شيء، لكن ربما دورك قد لا يكون أساسيًا في بعض الأمور التي لطالما ظننت أنها بعكس ذلك.

وبعد أن اكتشفت متى يبدأ الطفل بالكلام، سنطلعك على ما أشارت إليه الدراسات في هذا الصدد والتي بينت أن الطفل لا يتعلّم الكلام من أمه بل من أبيه!

بينت الأبحاث البريطانية أن جينات الأم مسؤولة عن تعلّم اللفظ لكن جينات الأب مسؤولة عن تعلم المفردات، وبالتالي فإنّ الطفل يقلّد صوت الكلمات التي تقولها أمه ويتعلم الكلمة عندما يسمعها من والده!

كما وأنّ الأب لا يستخدم لغة الصغار بل مفردات صحيحة وجمل سليمة وهي أفضل طريقة لتعليم الطفل الكلام فيتعلم الطفل بالتالي كمية مفردات أكبر حتى لو أمضى وقتًا أكبر من أمه!

وأخيرًا، لا تحزني ان لم يتعلم طفلك الكلام منك، فحتمًا سيتعلم أمورًا كثيرة أخرى!

وآخر الدراسات، أتت لتبيّن أنّ الأطفال يتوارثون الذكاء من أمهاتهم وليس من آبائهم.

فهؤلاء الأطفال سواء ذكورًا كانوا أم إناثًا لا يرثون الصفات بالتساوي من آبائهم وتكون جينات الأم هي السائدة لديهم، فبالرغم من أنّ هذه الجينات تكون متساوية من حيث العدد إلاّ أنّ التأثير يختلف إلى حد كبير، إذ تؤثر جينات الأم بطريقة تفوق تأثير جينات الأب على الطفل.

ومن هنا، تؤكد الدراسات هذه أن الطفل يرث الذكاء من أمه لأنّ جين الأم للذكاء هو المؤثر الأكبر في نسبة ذكاء الطفل. لماذا؟ لأنّ جينات الذكاء توجد على الكروموسومات X والتي تملك المرأة اثنين منها في الوقت الذي يكون لدى الرجل واحدة فقط.

ويضيف الباحثون أنّ عامل الوراثة مهم جدًا في تحديد درجة الذكاء لدى الأطفال إلاّ أن لا يمكن تجاهل بعض العوامل الأخرى المؤثرة في ذلك كالبيئة التي يعيش فيها الطفل والتربية ونوع التعليم وغيرها من العوامل التربوية والاجتماعية.

.