الذكاء الاصطناعي .. وحكايات

الذكاء الاصطناعي ينذر باختراق سهل لكلمات المرور

تعد كلمات المرور خط الدفاع الأول ضد الوصول غير المصرح به للحسابات والأجهزة والملفات عبر الإنترنت، وتساعد كلمات المرور القوية في حماية البيانات، وكلما كانت كلمة المرور أقوى، ارتفعت نسبة الحماية.

لكن بفعل الذكاء الاصطناعي، قد لا تكون كلمة المرور الخاصة بك والتي تعتقد أنها قوية كافية لحمايتك.

وتثار المخاوف حول قدرة الذكاء الاصطناعي على اختراق كلمة المرور، وهو أمر قد يؤدي إلى ضياع حسابات، وحتى أموال.

وتمكنت منصة لتخمين كلمات المرور قائمة على الذكاء الاصطناعي تسمى PassGAN من اختراق 51 في المائة من كلمات المرور الشائعة في أقل من دقيقة واحدة.

ويمكن اختراق كلمة المرور المكونة من 12 حرفاً والمكونة من أرقام فقط في أقل من 25 ثانية.

وباستخدام الأحرف الكبيرة والصغيرة، سيتطلب الأمر 289 عاماً لاكتشافها.

أما إذا أضفت أرقاماً وأحرفاً كبيرة وصغيرة ورموزاً، فقد تكون كلمة مرورك في مأمن من الذكاء الاصطناعي لمدة ثلاثين ألف عام.

يقول استشاري تكنولوجيا المعلومات:

– اختراق الكلمات المرورية التي كانت معتمدة سابقا كان أمرا سهلا، لأن الأمر قد يقتصر على أرقام في نطاق معين.

– مع زيادة أحرف وأرقام الكلمات المرورية تزداد تعقيدا، ولا يظل اختراقها متاحا بسهولة.

– ثمة هجوم إلكتروني يسمى “هجوم القوة الغاشمة” يقوم على مبدأ تكثيف جهود الاختراق وتجريب أكبر عدد ممكن من الكلمات أو الأرقام التي قد تكون هي المنفذ.

– قبل سنوات كنا نوصي بأن تكون كلمة المرور من ثماني أرقام ورموز وحروف صغيرة وكبيرة، لأن هذا المستوى كان يوصف بالقوى.

– اختراق كلمة مرورية من هذا المستوى كان يتطلب مدة تصل إلى سنين، في حال بات الأمر يستدعي نصف ساعة في ظل التطور الرقمي الكبير.

تطبيق مدعم بـ”ChatGPT” يساعد المكفوفين على الرؤية

يتيح تطبيق “كن عيوني” أو Be My Eyes للمكفوفين وأولئك الذين يعانون من مشاكل في الرؤية، من خلال إصداره الجديد فحص وفهم الصور، بالإضافة إلى الدردشة بشكل قريب من الإنسان، عن طريق تصوير الأشياء بكاميرات جوالاتهم.

ويحصل التطبيق على ميزة، وهي ما أطلق عليها مسمى “المتطوع الافتراضي” Virtual Volunteer، المدعوم بالذكاء الاصطناعي ويقوم بتقديم المساعدة في أي وقت.

ويقول جيسبر هولتن، وهو أحد مستخدمي تطبيق “كن عيوني”، إنه يستخدمه بصورة منتظمة إلى حد ما “ربما مرة أو مرتين في الأسبوع”، مشيرا إلى أنه يميل إلى استخدامه في المواقف اليومية “عندما أطهو الطعام أو عندما أريد إلقاء نظرة على علب الطعام أو العلب التي تحتوي على مواد غذائية حيث من الصعب للغاية التأكد مما بداخلها. بالطبع، يمكنك التخلص منها، لكن قد يكون حليب جوز الهند أو طماطم معلبة، لن أتمكن من معرفة ذلك”.

وكان تطبيق “كن عيوني” أو Be My Eyes ظهر في العام 2015، ومع الزمن تحسنت الكاميرات والأدوات الخاصة به التي ساعدت في كتابة قصة هذا التطبيق، وهي مساعدة ممن يعانون مشكلة في الإبصار على التنقل وحل مشاكلهم المتعلقة بالرؤية، ليتمتعوا بالحياة بشكل طبيعي.

ويقول هانز يورغن ويبرغ ، مؤسس Be My Eyes: “لقد عانيت حقًا من صعوبة في النوم منذ ذلك الحين لأنني أعتقد أن هناك الكثير من الاحتمالات.. وهو الآن مجرد صورة، ولكن إذا تمكنا من تشغيل هذا على مقطع فيديو بشكل متسلسل حيث يمكنك المشي والحصول على وصف لما يقابلك”.

ويمكن للمستخدمين إرسال الصور عبر التطبيق إلى “المتطوع الافتراضي” المدعوم بـالذكاء الاصطناعي، الذي بدوره سيجيب على أي سؤال حول تلك الصورة وسيوفر مساعدة بصرية فورية لمجموعة متنوعة من المهام.

على سبيل المثال، إذا أرسل المستخدم صورة من داخل الثلاجة، سيتمكن المتطوع الافتراضي من معرفة ووصف ما في الصورة بشكل صحيح، وسيتمكن أيضًا من اقتراح ما يمكن تحضيره باستخدام هذه المكونات إضافة إلى توفير عدد من الوصفات التي تستخدم هذه المكونات وتقديمها خطوة بخطوة.

أداة إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي لمتصفح ايدج

وفرت شركة مايكروسوفت Microsoft منشئ الصور بالذكاء الاصطناعي AI image generator لجميع مستخدمي متصفحها للويب ايدج Edge، وهي الميزة المدعومة بنموذج الذكاء الاصطناعي DALL-E لتوليد الصور من النصوص، والذي تطوره شركة OpenAI التي تقف خلف شات جي بي تي وميزة البحث عبر الدردشة التي وفرتها مايكروسوفت لمستخدمي محركها للبحث Bing Chat.

وكانت مايكروسوفت قد وفرت منشئ صور بالذكاء الاصطناعي Bing Image Generator في وقت سابق من شهر مارس الماضي 2022، وذلك من خلال دمج الأداة في تجربة بحث بينج الجديدة Bing Chat المعززة بتقنيات الذكاء الصناعي، بحيث يمكن للمستخدمين طلب إنشاء صورة مباشرة من خلال الدردشة مع بينج.

لكن مايكروسوفت توفر إمكانية إنشاء صور من خلال النصوص أو الوصف اعتمادا على تقينات الذكاء الصناعي الآن لجميع مستخدمي متصفحها ايدج Edge حول العالم، وذلك من خلال الوصول للميزة بسهولة من خلال النقر على الأيقونة الخاصة بها في الشريط الجانبي في المتصفح، وهو الشريط الجانبي الذي يتيح أيضا الوصول إلى الخيارات الذكية الأخرى التي توفرها مايكروسوفت، بما في ذلك إنشاء المحتوى والبحث عبر الدردشة، كما يتيح أيضا الوصول لخدمات مايكروسوفت الأخرى مثل الإطلاع على رسائل البريد الإلكتروني في اوتلوك Outlook والملفات في وان درايف وغيرها.

.