الاستعانة بمدرسين من المهاجرين

فيما يجري وزراء التعليم بالولايات الألمانية مشاورات بشأن كيفية مواجهة نقص آلاف المدرسين في قطاع التعليم ، تتجدد الدعوات للاستعانة بالكفاءات التعليمية والمهنية بين اللاجئين لمواجهة العجز في المدارس الألمانية.

في هذا السياق اقترح الحزب الديمقراطي الحر الاستعانة بالمعلمين اللاجئين في ألمانيا لسد العجز في المدرسين. ويعتزم الليبراليون التقدم بطلب بهذا الشأن للبرلمان. و يقترح الليبراليون في هذا الطلب أن تمول الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات دورات جامعية مدتها عام للاجئين الحاصلين على شهادات تربوية، لمساعدة المعلمين اللاجئين على تحقيق الشروط المطلوبة للعمل في الخدمة المدرسية.

وكانت وزيرة التعليم في ولاية شمال الراين-ويستفاليا قد ذكرت في شهر أبريل الماضي أن الولاية تريد فتح المجال أمام المعلمين اللاجئين القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي للمشاركة في إجراءات الحصول على مؤهلات التدريس الكاملة في الولاية، والتي تقتصر حالياً على المعلمين الأجانب القادمين من دول الاتحاد الأوروبي.

ويرى الليبراليون ضرورة أن يستمر هذا التمويل ثلاث سنوات، وأن تتحمله الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات. وجاء في الطلب الذي تعتزم الكتلة البرلمانية للحزب التقدم به أن عدد “المعلمين الذين لهم خلفية ذات صلة باللجوء” يقدر بنحو 5000 معلم، يأتون إلى ألمانيا منذ عام 2014. واعتمد الليبراليون في ذلك على بيانات الهيئة الألمانية للهجرة واللاجئين.

وأشار الحزب إلى أن طريق المعلمين اللاجئين إلى الخدمة المدرسية في ألمانيا صعب جدا، “حيث لم يتم حتى الآن تعيين سوى 250 شخصا ممن يحملون جنسية إحدى البلدان التي ينحدر منها اللاجئون، في المدارس العامة والمدارس الحرفية”، حسبما أوضح الليبراليون مستندين في ذلك إلى بيانات وكالة التشغيل الألمانية.

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية شمال الراين- ويستفاليا قد انتقد عدم استفادة الحكومة من “المصادر القيمة” للمعلمين اللاجئين، مشيراً إلى أن الأماكن التي تقدمها الجامعات ضمن برنامج التأهيل محدودة، مستشهداً بأن جامعة بوخوم مثلاً ليس فيها سوى 25 مقعداً لتأهيل المعلمين اللاجئين ضمن هذا البرنامج.