أفلام تبحث عن جمهور

 

لم تستطع بعض الأفلام التي عُرضت أخيراً في مصر، تحقيق أي إيرادات تُذكر، بعد عزوف الجمهور عن الإقبال عليها، بخاصة مع عرضها في توقيت سيِّئ تنشغل فيه معظم الأسر بامتحانات منتصف العام الدراسي، إضافة إلى ضعف الدعاية الخاصة بمعظم تلك الأفلام.

 

ومن أبرز تلك الأفلام، «كارت ميموري» الذي عُرض بعد مرور ثلاث سنوات على إنتاجه، بعد تأجيل متكرر، حتى أن نجم العمل خالد سليم أعلن أنه يتبرأ منه بسبب خلافات مع المنتج.

وكان من المفترض أن يتم تقديم هذا العمل من خلال مسلسل بعنوان «القضية إكس»، والذي صوّر سليم بعض المشاهد منه، إلا أنه فوجئ بتحويله إلى فيلم سينمائي.

وأصدر سليم بياناً قال فيه: «اتّفقت مع الأستاذ محمود فليفل، منتج هذا المسلسل ومؤلفه، على أن أشاهد ما تم تصويره بعد الانتهاء من عملية المونتاج، وأكد لي أنه سيلقي ما لا يعجبني في سلّة المهملات، وتحويل مشاهد مسلسل إلى فيلم أمر يُخرجه من نطاقه، ولا يمكن قبوله ولم أوافق عليه أبداً… لن أسمح بطرح هذا العمل في أي شكل من الأشكال… لأنني باختصار خُدعت».

 

وأضاف: «اتفقت على تصوير أربع حلقات من مسلسل مكوّن من ٦٠ حلقة، اسمه «القضية إكس»، وقد صوّروا حلقة واحدة منه، وأرادوا أن يدمجوا هذه الحلقة مع حلقات أخرى مع بعض الزملاء الفنانين، ويعرضوها على أنها فيلم سينمائي من بطولتي»… كذلك، لم يستطع فيلم «عمارة رشدي» لنيرمين ماهر ومدحت تيخة وسناء شافع، الذي طُرح أخيراً بعد تأجيله مراراً رغم انتهاء تصويره منذ فترة طويلة، تحقيق أي إيرادات تُذكر.

وقد أجّل منتج العمل طرحه انتظاراً لموعد مناسب بعيداً من الزحام السينمائي، حتى يأخذ الفيلم حقه في دور العرض، بخاصة أنه ينتمي الى نوعية مختلفة من الأعمال السينمائية، حيث تدور أحداثه حول العمارة الشهيرة في مدينة الإسكندرية، والتي يتردد وجود أشباح فيها، لكن في النهاية طُرح الفيلم في وقت لم يجد فيه إقبالاً جماهيرياً.

 

ورغم أن فيلم «حليمو أسطورة الشواطئ» يضم نجوماً، منهم طلعت زكريا وريم البارودي وبيومي فؤاد ودينا وكريم أبو زيد، لكنه أيضاً لم يحقق الإيرادات المتوقعة. والفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي، حول أحد العاملين على الشواطئ في الإسكندرية، الذي يسعى طوال أحداث العمل الى مواجهة بعض المواقف لكي يفوز بقلب حبيبته، ورغم الأزمات والشائعات التي تعرض لها العمل، وتناقلتها غالبية الصحف والمواقع الإلكترونية، إلا أنه فشل في تحقيق أي إيرادات تذكر في أسبوعه الأول.

أيضاً، لم يشهد فيلم «فوتو كوبي» للنجم محمود حميدة، والذي طُرح أخيراً، إقبالاً جماهيرياً يُذكر، بخاصة مع تصنيف العمل بأنه فيلم مهرجانات وليس فيلماً جماهيرياً. وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي، حول رجل خمسيني، يمتلك مكتبة لتصوير المستندات في أحد أحياء الطبقة المتوسطة، وقد فاز العمل بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي، وهو من إخراج تامر عشري، تأليف هيثم دبور، وتشارك في بطولته شيرين رضا وفرح يوسف.