أغنية شعبية تحقق نجاحا مثيرا للدهشة

على وقع الضوضاء في شارع مزدحم، انتظر سائق توكتوك (مركبة نارية ذات ثلات عجلات) أمام مصنع للغزل لحين قدوم زبائن يستقلون مركبته، في أحد أحياء القاهرة الشعبية في شبرا الخيمة شمالي العاصمة.

رفع السائق الذي يدعى وائل صوت مشغل الأغاني على أغنية واحدة كررها عدة مرات، وهي أغنية “بنت الجيران”، التي تنتمي لما يعرف في مصر بـ “أغاني المهرجانات”، وقد لفتت كلماتها انتباه المارة ما بين مستمتع بها ومستاء منها.

لكن ربما لم يعلم وائل وزملاؤه من السائقين الذين يداومون على سماع هذا اللون من الأغاني خلال يوم عملهم، أن الشهر الماضي يعتبر الأبرز في تاريخ “أغاني المهرجانات” المصرية، فقد حصدت أغنية “بنت الجيران”، للفنان حسن شاكوش، المركز الثاني في قائمة المواد الأكثر استماعا على موقع “ساوند كلاود” الشهير، بأكثر من خمسة ملايين مستمع خلال أسبوع واحد، وأكثر من 45 مليون مستمع إجمالا، فضلا عن أكثر من 70 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب.

وقد تجاوزت أغنية “بنت الجيران” أغنيات ومقاطع صوتية عالمية أخرى، أبرزها أغنية حديثة لرجل الأعمال الأمريكي الشهير “إيلون ماسك” التي حلت في المركز الثامن، وليس هذا فحسب، بل تفوق شاكوش على ماسك أيضا بأغنية أخرى بعنوان “شمس المجرة” – بمشاركة المطرب المصري الشهير في هذا النوع من الأغاني “حمو بيكا” – التي احتلت المركز السابع في نفس القائمة. ويقول وائل لبي بي سي إنه يستمع لهذا “المهرجان” للمطرب حسن شاكوش وغيره من المهرجانات، طوال ساعات عمله، ويضيف: “هذا النوع من الأغاني يجذب انتباه الزبائن ويساعد على العمل بتركيز من دون ملل”، موضحا أنه لا يمكن الاستماع إلى أغاني المهرجانات بصوت خفيض، وعلل ذلك بالقول إن معظم الناس في هذه المنطقة ألفت أغاني المهرجانات منذ سنوات.

: