أصدقاء .. لست بحاجة إليهم

تعتبر الصداقة أمراً مهماً في حياتنا، خاصة خلال سنِّ العشرينيات الذي يعدّ فترة حرجة في حياة الإنسان.

خلال هذه الفترة يمكن أن تكون عملية تكوين صداقات صعبة بعض الشيء، لكن مع تطور وعيك الذاتي، ستعرف أن هناك بعض الأشخاص لا يستحقون مكانة في حياتك.

وفيما يلي قائمة بأنواع الأصدقاء الذين يجب أن تقطع علاقتك بهم، وتُفكر في الانفصال عنهم نهائياً.

– الصديق المتفاخر

لا يتوقف هذا النوع من الأصدقاء عن الحديث عن نفسه وشرح ظروفه، وسرد أحداث يومه، كما أنه لطالما كان يريد أن يكون مركز الاهتمام ومحطَّ الأنظار من خلال التباهي بالأشياء التي يملكها، والتي تَمكَّن من تحقيقها، فضلاً عن أنه لا يترك أي فرصة للآخرين للتكلم عن أي موضوع سواه.

وبالتالي، فهو لن يتوقف لحظة ليمنحك الفرصة للحديث عما تمر به أنت، وعن ظروفك، الأمر الذي قد يجعلك تحسّ بالتفاهة، ويقلل من شعورك بقيمتك لدى من تحب.

لذلك، قد حان الوقت لتُنهي علاقتك بهذا الصديق الذي لا يعطي قيمةً لوجودك في حياته، ولا يفكر إلا في نفسه.

– الصديق السلبي.. كثير الشكوى

على غرار الصديق المتفاخر باستمرار، فإن الصديق المتذمر والكثير الشكوى هو من الأصدقاء الذين يجب أن تتخلص منهم، نظراً لأن هذا النوع من الناس يسمم حياتك دون أن تشعر، كونه ينثر طاقة سلبية من حولك.

وعموماً نحن جميعاً مذنبون لأننا نقوم بالتنفيس عن الأشياء التي تقلقنا لأصدقائنا، ومن ثم نذهب في حال سبيلنا ولا نسأل عنهم مجدداً إلا حينما تواجهنا مشكلة ونريد مشورتهم أو نُصحهم.

وإذا وجدتَ أنك قد أصبحتَ تشبه هذا النوع من الأصدقاء فحاول التغيير من نفسك، والتخلص من هذا الطبع.

حاول أن تكون صديقاً حقيقياً من خلال سؤالك الدائم عن أصدقائك، وتقديمك المشورة لهم دون أن يطلبوا منك ذلك، وخلقك حواراً دائماً معهم.

– الصديق الاستغلالي

في الواقع، لقد هرعنا كلنا لمساعدة أصدقائنا عندما كانوا في أشد الحاجة إلينا، ظناً منا أنهم سوف يفعلون نفس الشيء عندما نقع في ورطة أو نواجه مشكلة.

كما أننا لم نتوانَ يوماً عن إقراض أصدقائنا النقود والحاجيات والأدوات عندما احتاجوا ذلك، لأننا كنا نعتقد أنهم سيبادلوننا نفسَ المشاعر والسلوك.

ولكن إذا كان لديك أحد الأصدقاء الذي يستفيد من كرمك اللامتناهي وعفويتك وطيبة قلبك، فيجب عليك التخلص منه على الفور لأن الكرم متبادل.

– الصديق الذي لا يوفر وقتاً لصداقتكما

يمكن أن تكون الالتزامات الاجتماعية، والعمل، والاختلاف في الوقت من العوامل الأساسية التي يمكن أن تسهم في تفريقك عن أصدقائك.

لكن في حال عَرَضَ عليك صديقُك الخروجَ، ولكنك رفضت ولم يسألك عن سبب عزوفك عن الخروج معه ولم يلُمك عن أسباب عدم توفيرك بعض الوقت لصداقتكما، فاعلم أن هذا الصديق لا يستحق مكانة في دائرة حياتك.

فالصديق الحقيقي هو الذي يقلق عندما يراك حزيناً وكئيباً وتُفضِّل العزلة، فضلاً عن ذلك لا يتوانى الصديقُ الحقيقي في سؤالك عن الأشياء التي تريد أن تفعلها ليخرجك من حالة الاكتئاب التي تعاني منها.

– الصديق الذي لا يساعدك

يجب على الأصدقاء تقديم المشورة والنصح لبعضهم البعض عندما يحتاجون لذلك، لكن لا يجب عليك أن تُحبِط من عزيمة صديقك، كأن تقول له إنه قد اتخذ قراراً سيئاً، يتعلق بحياته المهنية أو صحته أو حياته العاطفية أو حتى بأمواله.

فإذا وجدت نفسَك تتدخل باستمرار في خيارات أصدقائك، فحاول أن تتذكر أنها ليست حياتك، فصديقك قد طلب منك فقط الدعم وليس أحكاماً مسبقة أو رأيك في مسألة معينة، لأنه بالأساس اتخذ القرار.

وإذا كان صديقك لا ينفكُّ عن انتقاد تصرفاتك وعلاقاتك بمن حولك، فتأكد أنه ليس صديقاً حقيقياً، وإنما شخص يريد أن يُشعرك بقوته ويثبت وجوده عن طريق إلغائه لوجودك المعنوي.

من المؤكد أن فكرة فقدان صديق صعبة جداً، إلا أن بعض الأنواع من الأصدقاء يسرقون فرصك، ويؤذونك رغم محبتك لهم، وبالتالي هم بالتأكيد لا يستحقون احترامك أو صداقتك.

.