أساليب السرقة والاحتيال في الفضاء الرقمي تتجدد عاماً بعد آخر

مع زيادة أعداد المستخدمين للإنترنت حول العالم، يزداد عدد القراصنة الذين ينشطون في محاولة سرقة أموال الموجودين في الشبكة العالمية بأي طريقة، فهناك عصابات منظمة تتخذ من ذلك أكبر أهدافها.

كانت الطرق في السابق تظهر على شكل إعلانات لتحميل برامج حماية، وبعدها تتم سرقة معلومات الحساب البنكي بعد إتمام عملية الدفع لشراء البرنامج، ثم تطور الوضع بعد دخول البنوك إلى الإنترنت إلى التواصل مع المستخدمين لطلب تحديث بياناتهم وبعدها سرقة أموالهم بطريقة بسيطة من خلال تحويل الأموال لحسابات خارجية يصعب تتبعها بعد ذلك، ولا يمكن استعادتها.

خلال السنتين الأخيرتين، خطت الاستراتيجية نحو استهداف المستخدمين من خلال بياناتهم المسربة، من خلال إيهام الضحايا بالوصول إلى معلومات حساسة، إذ يتم إرسال رقم سري لهم، يستخدمه الناشط على الشبكة في أحد البرامج بوصفه دليلاً من القراصنة على امتلاكهم معلومات تشكل خطراً على المستهدف، بعد ذلك يطلبون منه مبلغ فدية، قام كثيرون بتحويله إليهم خشية العبث بخصوصيته، لكن الحقيقة هي أنهم لا يملكون أي شيء سوى ذلك الرقم السري، وليس بوسعهم تنفيذ التهديد.

وفي السنوات الأخيرة سُرب عديد من الأرقام السرية التي تخص المستخدمين، ما جعلها الحلقة الأولى في سلسلة الاحتيال على الأبرياء، ولم يسلم من ذلك التسريب حتى بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تفاخر بصعوبة اختراقها مثل “فيسبوك”.

لطريقة الجديدة التي يتم استهداف المستخدمين بها غير البيانات المسربة، هي إرسال روابط تصيد سابقة كانت ترسل للمستخدمين على أنها صفحات للتقديم على الوظائف تُطلب فيها معلومات كثيرة، من ضمنها صورة بطاقة الأحوال، يتم بعدها بيع المعلومات على عصابات وظيفتها التواصل مع المتقدمين عبر الواتساب، واستهدافهم من خلال رسائل مثل “لدينا معلومات كثيرة عنك، وسيتم نشرها إلا في حال دفعت مبالغ مالية معينة”.

 في مثل هذه الحوادث يقوم المتصلون باستخدام أرقام يتم إصدارها من برامج، ولا يمكن تتبعها، لذلك الأفضل في حال التواصل معك واستهدافك، الإبلاغ عنهم عبر “واتساب”، وعدم الرد عليهم وحظرهم بشكل مباشر لمنعهم من التواصل معك.

دائماً ما تكون هناك طرق كثيرة لاستهداف المستخدمين عن طريق الهندسة الاجتماعية أو من خلال طرق مختلفة، لذلك يجب عليك عدم التفاعل معهم نهائياً، وإبلاغ الجهات المختصة في الدولة التي تقطن فيها، فهذا النوع من الرسائل يعد من الجرائم المعلوماتية.

 في أحيان أخرى يجري استهداف الضحية وتجنيده دون أن يعلم، مثلاً في إحدى الجرائم، تمت سرقة أموال من أحد الأشخاص وتحويلها إلى حساب شخص آخر، تم ابتزازه من جانب العصابة، وبعدها قام بتحويل المبلغ، لهم لذلك قد تتحول من ضحية إلى أحد المتهمين في حال التفاعل معهم، وهكذا كانت النصيحة بأن الأفضل في حصول أي مشكلة أو محاولة ابتزازك عدم التفاعل معهم نهائياً.

.