وزير الخارجية الأمريكي يتهم ألمانيا بالاستبداد

شهدت منصة “إكس” (تويتر سابقا) سجالا حادا بعدما اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الحكومة الألمانية، حليفة واشنطن، بـ”الاستبداد” لتصنيفها حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد كـ”كيان متطرف”.
وانتقد روبيو التصنيف الذي وضعته وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، والذي يسمح لها بزيادة مراقبة الحزب السياسي، وكرر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس لاحقا انتقاده لهذه الخطوة في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي.
وكتب روبيو على حسابه الرسمي على منصة “إكس”التابع لوزارة الخارجية: “منحت ألمانيا للتو وكالة الاستخبارات التابعة لها صلاحيات جديدة لمراقبة المعارضة، هذه ليست ديمقراطية، بل استبداد”.
وأضاف: “ما يمثل التطرف الحقيقي ليس حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي حل ثانيًا في الانتخابات الأخيرة، بل سياسات الهجرة المميتة التي تنتهجها المؤسسة الحاكمة، والتي تُعرف بسياسات الحدود المفتوحة، والتي يُعارضها هذا الحزب”.
وقال روبيو، الذي عين مؤخرا مستشارا مؤقتا للأمن القومي، إن على حليفة الولايات المتحدة “أن تغير مسارها”.
وبعد ساعات، ردت وزارة الخارجية الألمانية قائلةً: “هذه هي الديمقراطية. هذا القرار نتيجة تحقيق شامل ومستقل لحماية دستورنا وسيادة القانون والمحاكم المستقلة هي التي ستقرر مصير البلاد، وتعلمنا من تاريخنا أن التطرف اليميني يجب أن يتوقف”.
وكتب في منشور جاء بعد رد الحكومة الألمانية: “هدم الغرب جدار برلين معًا. وأُعيد بناؤه – ليس على يد السوفييت أو الروس، بل على يد المؤسسة الألمانية”.
.