منع فيلم من العرض بسبب خالد أبو النجا
أكد رشدي أحمد مخرج فيلم “بائع البطاطا المجهول” والذي يلعب بطولته الفنان خالد أبو النجا، أنه فوجئ بخروج العمل من مهرجان زاوية للأفلام القصيرة، بحجة عدم وجود تصريح رقابي له، رغم أنه سبق عرضه بالمركز الثقافي الفرنسي بناء على موافقة من الرقابة، وهو ما يثير التساؤل حول أسباب رفضه الآن؟ مما يؤكد أن هناك شيئا غامضا.
وأوضح رشدي أن الفيلم لا يتناول قضية سياسة، بل يناقش قصة طفل صغير استشهد في عصر الإخوان، وبالتالي من الطبيعي طرح هذا العمل لأنه من المتعارف عليه أن الإخوان إرهابيون، مؤكدا أن من رفض الفيلم لم يشاهده أو يفهمه، وتعاملوا معه من منطلق الأخبار الخارجية أنه يتناول ثورة ٢٥ يناير وهذا خطأ.
وتابع قائلا : إن الفيلم يتضمن بعض المواقف لضباط الجيش والجنود الذين استشهدوا، بينما يطلق طيور الظلام النار عليهم، ويتسببون في وفاة المتظاهرين دون وجه حق، ومن ضمن الأمثال التي قدمناها هو الشهيد عمر بطل الفيلم بائع البطاطا، ومشهد آخر أثناء هجومهم على جماهير الأهلي ولذلك من لم يشاهده لن يفهمه حتى يرفضه.
وأوضح المخرج أنه لا يستبعد أن يكون عدم عرض الفيلم يرجع إلى أن بطله خالد أبو النجا الذي لديه آراء سياسية معارضة بشكل ما، ورغم ذلك فأن العمل لا علاقة له بهذه الآراء، مؤكدا أنه متعجب من منعه دون وجه حق موجها سؤاله للرقابة: هل بالفعل شاهدتوه وتفهمتم رسالته أم لا؟.
وأشار إلى أنه رغم فوز الفيلم بجائزة أفضل سرد في مهرجان ميامي بالولايات المتحدة ولكن لم يفرح بذلك بقدر تمنيه عرضه في مهرجان ببلده مصر لأنه عمل مصري ناطق باللهجة المصرية.