“معركة المتصفح” تشتعل بين غوغل وأبل

تسعى شركة غوغل لتحويل المزيد من مستخدمي جهاز آيفون للاعتماد على غوغل كروم كمحرك للبحث، وهو ما تكافح أبل لمنعه عبر الترويج لمتصفح سفاري، لتشتعل معركة بين الطرفين في هذا المجال.

ويستخدم أكثر من مليار و400 مليون شخص حول العالم أجهزة آيفون المحمولة، ووفقا لمجلة “فوربيس” فإن هناك اتفاقا بين الشركتين العملاقتين للسماح لمستخدمي أبل باستعمال متصفح غوغل كروم مقابل ترتيب مالي، لكن هذا الأمر قد يواجه مصاعب بسبب التحقيقات في ما يتعلق بالاحتكار بالولايات المتحدة وأوروبا.

وتجري وزارة العدل الأميركية تحقيقات حول مزاعم بسيطرة ألفا بت الشركة الأم لغوغل على عمليات البحث على شبكة الإنترنت والإعلانات المرتبطة بها بشكل غير قانوني.

وكانت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي قد أيدت في 2021 قرارا للمفوضية الأوروبية يعود لعام 2017 بتغريم شركة غوغل 2.4 مليار يورو (قرابة 2.8 مليار دولار) بسبب خروجها على قواعد المنافسة العادلة وإساءة استغلال هيمنتها على السوق من خلال الترويج لخدمة التسوق الخاصة بها.

ويستخدم 30 بالمئة من حاملي جهاز آيفون متصفح غوغل ويسعى محرك البحث العملاق لزيادة هذه النسبة إلى 50 بالمئة ما يجلب 300 مليون شخص كانوا يستخدمون متصفح سفاري، وهو ما تحاول أبل لوضع حد له لاسيما مع دخول الذكاء الاصطناعي كسلاح في هذا الصراع.

شركة أبل نشرت إعلانات لها لا تذكر كروم بالتحديد لكنها تركز على قدرة متصفح سفاري على حماية الخصوصية، وهي نقطة ضعف لدى غوغل كروم، حيث يلتقط غوغل بيانات الأجهزة من مستخدمي كروم عبر إعداد مخفي لا يمكن تعطيله.

وزادت أبل من حملتها من خلال استخدام إعلان يطبق فيلم “الطيور” للمخرج العالمي هيتشكوك على خصوصية الهواتف الذكية، فالفيلم الذي صدر في الستينات كان يطرح أفكارا مخيفة عن وجود تهديد لا نراه حقا، وهو ما يلمح لالتقاط غوغل بيانات المستخدمين دون معرفتهم.

هدف أبل من الإعلان ليس جذب مستخدمي أجهزة أندرويد أو مستعملي متصفح غوغل الحاليين بحسب مجلة فوربيس، وإنما الحفاظ على ما لديها من مستخدمي متصفح سفاري ومستعملي جهاز آيفون داخل حديقة أبل.