مشاكل تمنع استقطاب العمالة الأجنبية
في دراسة أجراها معهد “توبنغن” للبحوث الاقتصادية التطبيقية بتكليف من وكالة العمل الاتحادية، والتي استطلعت آراء ما يقرب من 1900 عامل أجنبي عبر فيسبوك، كانت هناك كثيرة كبيرة بشأن نقص الاندماج الاجتماعي. وذكر اثنان من كل ثلاثة عمال مهرة من دول غير أوروبية أنهم تعرضوا للتمييز في ألمانيا بسبب أصولهم.
وكانت هناك أيضاً شكاوى من عدم الاعتراف بالمؤهلات المهنية بالشكل المطلوب. كما أن الصرامة في منح حق الإقامة في ألمانيا هي مسألة معقدة بالنسبة للمهاجرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي.
الباحثة في الهجرة و الأستاذة بجامعة هومبولت قالت في مؤتمر للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي إن “الواقع الإحصائي” الآن يظهر أن العديد من المتخصصين الأجانب “رحلوا بسرعة مرة أخرى”. وهناك آخرون من القوى العاملة بالغة المهارة لا يفكرون بالمجئ. ووفقًا لدراسة حديثة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من الواضح أن ألمانيا فقدت جاذبيتها.
وبالنسبة إلى فرص العمل والدخل والضرائب وآفاق المستقبل والفرص المتاحة لأفراد الأسرة وكفاءة البيئة المحيطة والتنوع ونوعية الحياة وكذلك حقوق دخول البلد والإقامة به، تحتل ألمانيا المرتبة 15 فقط من بين 38 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. بينما في عام 2019 كانت لا تزال تحتل المرتبة 12.
المجتمع الألماني يصعب عليه التغيير. ويجب على المواطنين أن يدركوا أن الاندماج ليس طريقًا باتجاه واحد، كما تقول الباحثة: “نحن لا نفعل شيئًا للناس، إنهم في الواقع يفعلون شيئًا لنا عندما يأتون إلى هنا. هذا ما علينا أن ندخله في رؤوسنا الآن”. ومع ذلك، لن يحدث تغيير في التفكير من تلقاء نفسه؛ فهذا يتطلب من الهيئات التشريعية مبادئ توجيهية واضحة لمكافحة التمييز، تضيف الأستاذة بجامعة هومبولت.
.