ما الفرق بين البطارية السائلة والجافة.. وأيهما أفضل؟
في كثير من الأحيان تتحول عملية شراء بطارية جديدة للسيارة إلى حالة من التخبط والحيرة، وذلك نتيجة كثرة أنواع البطاريات المعروضة في السوق المصري، بالإضافة إلى عدم معرفة البعض بخصائص كل من البطاريات السائلة ونظيرتها الجافة.
ولكن قبل التحول إلى المقارنة يجب العلم أن البطارية الأفضل للسيارة هي التي تتناسب قدرتها مع طاقة الدينامو، وبمعنى أدق إذا كان الدينامو يخرج طاقة مقدارها 50 أمبيرًا فإن البطارية الأنسب هي التي تنتج طاقة 50 أمبيرًا، وذلك لضمان أفضل معدل من الكفاءة.
البطاريات السائلة
تتكون البطارية السائلة من عدد من الألواح، ويحتوي كل لوح على قطبين من الرصاص وأكسيد الرصاص أحدهما سالب والآخر موجب، وجميعها مغمور بمحلول الكبريتيك المركز والماء المقطر.
يصل عمر البطارية السائلة الافتراضي إلى سنتين ونصفين، ويتخلل تلك المدة صيانات دورية للحفاظ على كفاءتها مثل إعادة ملء الخزانات بالماء المقطر، وإعادة شحنها عند فراغها. ينتج عن عمل البطارية أبخرة كبريتية تتسبب في تلف بعض أجزاء من حوض المحرك والشاسيه. تمتاز البطارية السائلة برخص سعرها مقارنة بالبطاريات الجافة.
البطاريات الجافة
يسمى هذا النوع من البطاريات مجازًا بـ”البطاريات الجافة”، فهي تحتوي كذلك على سوائل كبريتية، إلا أنها محكمة الغلق ولا تحتاج إلى الصيانة بشكل اعتيادي مثل البطارية العادية.
يصل عمر البطارية الجافة إلى نحو خمس سنوات، ولا تحتاج إلى صيانة إلا في أضيق الحدود.
أسعار البطاريات الجافة تزيد بنسبة 25 إلى 30% عن أسعار نظيرتها السائلة.
لا تتسبب البطارية الجافة في انبعاث أبخرة أو عوادم كبريتية حارقة.
ويبقى السؤال.. أي النوعان أفضل البطارية السائلة أفضل أم الجافة؟
يؤكد خبراء نادي السيارات الألماني أن البطاريات الجافة تعمل بكفاءة عالية في البيئات منخفضة الحرارة بعكس البطاريات السائلة التي تتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة، فضلًا عن انعدام الآثار الضارة التي تسببها البطاريات السائلة نتيجة انبعاثا أبخرة كربونية منها.
إلا أن ارتفاع أسعار البطاريات الجافة مقارنة بالسائلة، وكذلك صعوبة صيانتها عند تعرضها للتلف يرجح في بعض الأحيان كفة البطاريات السائلة وخاصة في الدول الحارة.