‘ليالي روكسي’ دراما رمضانية توثق لبدايات السينما السورية

السينما ليست مجرد وسيلة ترفيهية بل هي قوة ناعمة تعكس تحولات المجتمعات وتُوثق لحظاتها الأكثر ألمًا وتعقيدًا.. ومن هذا المنطلق فتح المخرج السوري محمد عبدالعزيز نافذة على كواليس تصوير أول فيلم روائي سوري، في محاولة لإعادة بناء الذاكرة الجماعية حول بدايات السينما السورية من خلال تتبع مراحل إنجاز “المتهم البريء”.
ويأتي اختيار محمد عبدالعزيز للمشاركة في السباق الرمضاني خلال الموسم المقبل بمسلسل يحمل عنوان “ليالي روكسي”، كمحاولة للإضاءة على شكل من أشكال النضال، فـ”المتهم البريء” لم يكن مرآة عاكسة لتاريخ السينما السورية فحسب، بل هو تسجيل لفترة اتسمت بالصراع ضد المستعمر الفرنسي، كما أنه لا يخلو من قصص تروي نضال صناع السينما آنذاك.
ويتعلق عنوان العمل الذي سيدخل بمشاهديه خلال شهر رمضان وعلى امتداد لياليه الثلاثين في رحلة عبر الزمن تجمع بين التاريخ والفن والسياسة، لتعود بهم تحديدا إلى منتصف العشرينات من القرن العشرين، بسينما روكسي في دمشق والتي تعرف الآن بسينما “الأهرام”.
ويتناول مسلسل “ليالي روكسي” الذي تدور أحداثه في دمشق قصة إنتاج أول فيلم سينمائي في سوريا عام 1927، خلال فترة الاحتلال الفرنسي، مسلطا الضوء على التحديات الاجتماعية والسياسية التي واجهها روّاد السينما في تلك الفترة.
ويجمع المسلسل الذي أشراف على إخراجه محمد عبدالعزيز نخبة من نجوم الدراما السورية أبرزهم أيمن زيدان (يجسد شخصية وطنية تعاني صراعات متشابكة في ظل الأوضاع السياسية المتوترة)، سلاف فواخرجي (تلعب دور “توتة” أول ممثلة سورية تحاول إثبات نفسها في عالم الفن رغم العقبات المجتمعية)، وفاء موصللي، شادي الصفدي وغيرهم، وسيكون الحدث الأبرز الذي يضيف للعمل قيمة فنية استثنائية اجتماع دريد لحام ومنى واصف لأول مرة بعد 42 عامًا، حيث كان آخر عمل درامي شاركا فيه معا في العام 1982 وهو مسلسل بعنوان “وادي المسك”.
.