سلوكيات يومية تؤذي شريكك
لا تنقطع العلاقات بشكل مفاجئ، فهناك تراكمات لفترة من الوقت تؤدي لهذه النتيجة.
وينبِّه خبراء العلاقات الأزواجَ دائماً إلى أن التواصل هو الحل، وأن الفشل في ذلك من الممكن أن يتسبب في إخفاء الأزواج لمشاعرهم، حتى يصل الأمر إلى مجادلاتٍ ونقاشاتٍ حادة، بدلاً من تبادل أطراف الحديث لإيجاد حلٍّ للمشكلة.
ما هذه المشاكل التي قد تبدو طفيفة، ولكنها يمكن – دون دراية – أن تشتد لتسبِّب غضباً وتوتراً في أية علاقة؟
– الاستماع وليس الإصغاء
تقول إنه بعد الإثارة والحماس في الرغبة لمعرفة كل شيءٍ ممكنٍ عن شخص ما في المراحل الأولى من أية علاقة، من المهم أيضاً أن تصغي إلى نصفك الآخر.
وأضافت “فيما بعد يكون هناك ميل للتوقف عن الإنصات، وخاصةً عندما يقول الطرف الآخر أشياء لا تريد سماعها، ولكن عندما لا تنتبه شريكتك إلى ما تقوله، فإن ذلك من الممكن أن يبدأ في التأثير على العلاقة وإحداث ضررٍ بالغٍ بها. استمر في الإصغاء إلى شريكتك وأبدِ اهتمامك، إنه أمر مهم من أجل علاقة سعيدة”.
– عدم قضاء وقت كافٍ بمفردكما
حتى إذا كنت ترغب في قضاءِ كل لحظةٍ مع شريكة حياتك، فإن القليل من المساحة الشخصية يمكن أن يكون أمراً جيداً، والحفاظ على الاستقلالية يُعد أمراً مهماً في العلاقات.
تقول: “الاهتمامات المختلفة تُعد واحداً من أهم مكونات أية علاقة سعيدة، وبدونها يمكن أن يشعر أحد أو كلا الطرفين بالاختناق، ومن الممكن أن تستنفد الأمور التي يمكن التحدث عنها. وستزيد الاهتمامات المختلفة ثقتك، وربما تشتاق إليك شريكتك عندما ترحل. أما إذا كنت بجانبه دائماً، فكيف سيشعر بالاشتياق إليك؟”.
– انتقاد الطرف الآخر علناً
يحدث هذا الأمر عادةً، دون وعي، في المناسبات الاجتماعية وسط الأصدقاء عندما يكون الأمر مغرياً للسخرية من شريكتك لتبيِّن أنك في علاقة مستقرة وسعيدة. وتُحذر من أن ذلك يمكن أن يسبِّب ضرراً أكبر مما تعتقد؛ إذ قالت: “ربما تتقبل شريكة حياتك هذه الأشياء وتجد الأمر مضحكاً عندما تصفها بأنها طباخة مريعة أو غير رومانسية، ولكن الأمر يستحق أن تتحقق من شعورها في حال أنك تماديت في الأمر دون أن تُدرك. على أيةِ حال، من حقك أن تضحك، ولكن ليس على حساب شريكة حياتك”.
– الإصرار على خروج شريكة حياتك مع أصدقائك طوال الوقت
في حين أنه من الطبيعي أن ترغب في أن تتفاعل شريكة حياتك مع أصدقائك، وأن تجمع كل الأشخاص المُفضَّلين لديك معاً، فإن الإفراط في أي شيء قد يتحوَّل إلى أمرٍ سيئ.
وتنصح الأزواج قائلةً: “تأكَّد أنك تمنح شريكتك وقتاً كافياً لرؤية الأشخاص الذين تهتم لأمرهم، واحرص على الخروج بصحبتهم أيضاً، أو لماذا لا تذهب إلى رؤية أصدقاء بشكل منفصل أحياناً عندما تخرج شريكة حياتك بصحبة أصدقائها”.
وأضافت قائلةً: “لا تفرط في جانب واحد من الأمر، حتى إن كنت أنت الشخص المسؤول عن ترتيب المناسبات الاجتماعية. إذا لم تخرج شريكة حياتك لرؤية أصدقائها بشكلٍ كاف، فإنها ربما تشعر في النهاية بأنها تفقد هويتها وتستاء منك بسبب ذلك”.
– فرض مشاعرك على شريك حياتك
قبل أن تتهم شريك حياتك بأنه في مزاج سيئ، ربما يجب أن تتوقف للحظات لتتأكد أنك لست من يعاني من المشاكل.
تقول: “أن تقول “أنت السبب في شعوري”، بدلاً من قول “أنا أشعر”، يُعد أمراً اتهامياً للغاية. أنت في حاجة إلى السيطرة على مشاعرك الخاصة. لا يتسبب أي شخص في شعورك بأي شيء، أنت فقط من تتسبب في شعورك. الأمر يتعلق بأن تكون قادراً على التحدث مع شريكك، وأن تقول “أنا أشعر بكذا عندما تفعل كذا” بدلاً من اتهامه. فقط طبِّق هذا التغيير البسيط ومن المُرجَّح أن تجد شريكك يجيبك بطريقةٍ أكثر إيجابية”.
– أن تكون كثير الانتقاد
من الواضح أنه حتى الشخص الأكثر هدوءاً لا يريد أن يُنتقد مراراً وتكراراً، ولكن عندما ترتبط بعلاقة قوية ومُقرَّبة مع شخصٍ ما، فإنه من الممكن أن يقع الأشخاص في فخ عدم إدراك مدى تكرار انتقادهم لشريك حياتهم.
وتقول: “قد تشعر بالرغبة في الشكوى من شريك حياتك عندما يفعل شيئاً خاطئاً، ولكن هذا يمكن أن يخلق شعوراً تعيساً في العلاقة. إذا اعتمدت على هذا الأسلوب في التعامل، فربما تجد أن شريكك يبدأ في تجنبك، ويتوقع أن لديك شيئاً سلبياً لتقوله بمجرد أن تقترب منه. إذا كان هناك أمر يزعجك، فمن المهم أن تتحدث عنه، ولكن بدلاً من العويل في وجهه بين الحين والآخر، انتظر الوقت المناسب حين تكونا متفرغين للنقاش، وبعيداً عن أي شيء قد يصرف انتباهكما”.
– الافتراض بدلاً من السؤال
من الممكن أن يفترض الأزواج أن شركاء حياتهم سيعرفون فوراً ما يفكرون ويشعرون به، خاصةً في العلاقات طويلة الأمد، ولذلك يعتقدون أن من الواجب على الطرف الآخر أن يعرف إذا كانوا غير سعداء لسبب ما.
تقول أ: “يمكن لهذا الأمر أن يتسبب في مشاكل كبيرة، لأنه يفتح الباب أمام الافتراضات، ويمنع الأزواج من التواصل مع الطرف الآخر حول ما يشعر به بالفعل”.
.