رومل يعود إلى مصر
بعد سبع سنوات على إغلاقه، أعيد أخيراً افتتاح متحف كهف «رومل» بمرسى مطروح في مصر، تكريماً للجنرال أروين رومل الملقب بـ «ثعلب الصحراء» الذي قاد القوات النازية في المنطقة أثناء الحرب العالمية الثانية.
وكان رومل قد أمر جنوده البقاء كيلومترين بعيداً عن منازل السكان خلال قيادته القوات الألمانية والإيطالية، ورفض الأوامر بتلويث إمدادات المياه للحلفاء خوفاً من تسميم السكان المحليين. وتكريماً لمواقفه وحفاظه على حرمة المنطقة تمت تسمية أحد شواطئ مرسى مطروح باسمه.
كان رومل قد رقي إلى رتبة فيلد مارشال لبراعته في القتال، وعندما ظهر اسمه في خطة لقتل الزعيم النازي أدولف هتلر، أقدم على الانتحار لكي يجنب عائلته الاضطهاد الذي قد تتعرض له بسبب إجراء محاكمة له.
وسيعرض المتحف الذي افتتح بعد انتهاء أعمال البناء فيه التي بدأت في عام 2010، أسلحة الجنرال وبدلاته التي منحها نجله مانفريد، الحاكم السابق لشتوتغارت.
يقول مدير المتحف محمد الشرقاوي: «المتحف سوف يعزز السياحة ويولّد وعياً بأهمية الآثار بين سكان مطروح». ويأتي مئات الألمان والإيطاليين إلى مطروح كل عام في ذكرى معركة العلمين لوضع باقات الزهور على قبور أقربائهم.
وكان قد تم التخطيط لبناء متحف لرومل بين المسؤولين الألمان والمصريين في عام 1977، وافتتح بعد 11 عاماً على مقربة من المكان الذي كان ينفذ فيه عملياته الحربية.
ولعب رومل دوراً رئيسياً في «معركة العلمين» بشمال أفريقيا، وكانت قيادته للقوات الألمانية والإيطالية في حملة شمال أفريقيا قد أسست لأسطورة ثعلب الصحراء، وهو الاسم الذي منحه إياه البريطانيون.
لم تتهم قواته بجرائم حرب، فقد رفض الأوامر بقتل رجال حرب العصابات أو الجنود أو المدنيين في كل مناطق قيادته، ووفقاً للتقارير فإن هتلر حرصاً على تجنب محاكمة عامة لأهم جنرال لديه، قبل بـ «صفقة» تقضي بانتحاره بالسيانيد مقابل ضمانات بعدم معاقبة عائلته. وقد توفي في 14 أكتوبر 1944، وحظي بمأتم رسمي.