دراسة: السود والمسلمون والآسيويون أكثر عرضة للفقر في ألمانيا
تنتشر العنصرية على نطاق واسع في ألمانيا، ولكن ما هي عواقب ذلك الملموسة على المتضررين منها وعلى مَن يعايشون التمييز ضدهم؟
سؤال تحرَّى عن إجاباته المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة DeZIM في برلين من خلال دراسة جرتهما باحثتا علم الاجتماع زيرين ساليكوتلوك وكلارا بودكوفيك من أجل معرفة إنْ كانت هناك علاقة بين العنصرية والفقر.
وخلصت نتيجة الدراسة إلى أن الجواب هو بنعم: بالتأكيد المعرَّضون للتمييز وللعنصرية يكونون أكثر تعرضاً للفقر. وتستند هذه الدراسة إلى تحليلات المرصد الوطني للتمييز والعنصرية -“ناديرا” NaDiRa- الذي تشترك الباحثة زيرين ساليكوتلوك في مسؤولية إدارته.
وتقول الباحثة في هذا السياق: “إذا رأينا الإحصاءات الرسمية أو تقارير الفقر والثروة الصادرة عن الحكومة الفيدرالية فسنجد أنها مقسمة غالباً بين ذوي الأصول المهاجرة وبين الحاملين للجنسية الألمانية. وما لم يُتَمكن من تحديده حتى الآن هو كيف يعيش الأشخاص المتضررون من العنصرية في ألمانيا”، إذ يوجد أيضا ذوو أصول مهاجرة حاملون للجنسية الألمانية ومعرضون أيضا للعنصرية.
وقد أظهرت الدراسات بالفعل وجود تمييز مثلاً عند البحث عن وظيفة، وهذا يزيد من خطر الاضطرار إلى العيش تحت خط الفقر.
ومن الواضح أن الرجال المسلمين هم الأكثر تضرراً، إذ بلغت نسبة المعرضين للفقر منهم 33 في المئة. ولدى كاتبة الدراسة زيرين ساليكوتلوك تفسير لذلك: فحوالي 20 في المئة من الأشخاص المسلمين الذين شملهم الاستطلاع جاؤوا إلى ألمانيا منذ عام 2013 ومعظمهم من سوريا وأفغانستان.
وبعبارة أخرى فإنهم من بلدان عانت بشدة من الحرب والفقر، “ومن المعروف بالفعل أن اللاجئين هم أكثر عرضة لخطر الفقر، مثلاً: بسبب صعوبة وصولهم إلى سوق العمل”.
حين يكون وقع الاسم غريباً على الأذن الألمانية، حتى الأشخاص ذوو الأصول الأجنبية الذين عاشوا في ألمانيا لفترات أطول، أو الذين وُلدوا في الأراضي الألمانية ويحملون الجنسية الألمانية، يتعرضون أيضاً للتمييز والعنصرية.
.