حرب غزة تنتقل للموسيقى الأوروبية في مسابقة “يوروفيجن”
في الوقت الذي خيمت فيه حرب إسرائيل على قطاع غزة في بقاع مختلفة حول العالم وفي شتى المناحي منها القطاع التعليمي بالجامعات الغربية، استطاعت الحرب أن تجد منحى آخر مختلف تعبر فيه عن دعم القضية الفلسطينية آخرها ما حدث في مسابقة الأغاني الأوروبية “يوروفيجين” المنعقدة بالسويد.
شهدت المسابقة فعاليات مختلفة عما عهدته خلال السنوات الماضية، بدأت بانضمام المغنية الإسرائيلية إيدى جولان للمسابقة وتأديتها عددا من الأغاني رغم الاعتراض الواسع والذي اتخذ شكل تظاهرات حاشدة بلغ قوامها عشرات الآلاف من المحتجين على تمثيل إسرائيل داخل المسابقة الفنية ومطالبتهم بمقاطعة المسابقة في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل عشرات المجازر بشكل يومي داخل الأراضي الفلسطينية.
معايير مزدوجة
في الوقت الذي تدين في عدد من الدول الأوروبية التجاوزات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، لكنه مع ذلك سمحوا بانضمام مغنية إسرائيلية إلى المسابقة وهو ما لم يحدث عام 2022 حيث استبعدت مسابقة الأغنية الأوروبية المتسابق الروسي بسبب شن روسيا حربًا على أوكرانيا في شتاء نفس العام رغم إعلان اتحاد البث الأوروبي أن “السياسة لا مكان لها داخل المسابقة”.
وبنفس العام الذي استبعدت فيه إدارة “الأغنية الأوروبية” روسيا من المسابقة توجت أوكرانيا بلقب العام عن أغنية “ستيفانيا” والتي أدتها فرقة أوركسترا “كالوش”.
وعلى منوال آخر، حذفت إدارة المسابقة أغنية المغني السويدي إريك سعادة لارتدائه الكوفية الفلسطينية من على حسابها عبر “يوتيوب” ليرد المغني ذو الأصل الفلسطيني على ذلك بنشر الأغنية التي ارتدى فيها الكوفية عبر حسابه على منصة “إنستجرام” قائلًا إنه أعتقد بعدم وجود مشكلة في إظهار هويته خلال المسابقة التي تحمل شعار “متحدون بالموسيقى” مضيفًا أن إدارة المسابقة أظهرت عكس ما تدعيه من خلال إيذائه بالأقوال والأفعال.
في السياق نفسه، قطعت قناة “في آر تي” الحكومية البلجيكية البث المباشر لمسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” المقامة في السويد لبث رسالة مناهضة للـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وقطعت القناة البث خلال فعاليات نصف نهائي المسابقة الغنائية التي شهدت مشاركة الإسرائيلية غولان في مدينة مالمو.
وقالت الرسالة باللغة الفلمنكية: “هذا عمل نقابي. نحن ندين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها دولة إسرائيل. علاوة على ذلك، فإن دولة إسرائيل تدمر حرية الصحافة. ولذلك، فإننا نوقف البث للحظات”.
واختتمت الرسالة بوسمي “وقف إطلاق النار الآن” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”.
.
.