الخرس الزوجي
تعاني كثير من الزوجات من خرس أزواجهنَّ داخل المنزل، إذ تتعطل لغة الكلام بينهما وتتصحر الألسن من الكلمات بينما يتسم الزوج أو الزوجة خارج المنزل، ومع الأصدقاء بالحديث المتدفق والكلمات الجذابة، فلماذا يلوذ بعض الأزواج والزوجات بالخرس داخل جدران المنزل بينما يفترض أن يكون حديقة مليئة بالأصوات الجذابة وليس صحراء تلفها رياح الصمت.
في هذا المقال نطلعك على أسباب «الخرس الزوجي» حتى تحمي حياتك الزوجيَّة من تلك المشكلة الخطيرة.
الداء
أنَّ صمت الأزواج يعدُّ ظاهرة في بعض المنازل، سواء من قبل الزوج أو الزوجة وهذا مؤشر على اضطراب العلاقة بينهما، وقد تكون الزوجة هي السبب بفشلها في الوصول إلى قلب زوجها، وأحياناً تبدأ هذه الظاهرة بالظهور بعد مرور سنوات عديدة على الزواج، كما قد يكون هناك ضعف في القضايا المشتركة فيما بينهما أو عدم الالتفات إليها كقضايا الأولاد والمنزل والمستقبل ما يجعل هذا الجانب يضمر بين الزوجين.
ـ تدخل الأهل
أحد أهم أسباب إصابة العلاقات الزوجيَّة بالخرس الزوجي بين الزوجين استدعاء الأهل في كل الأمور الزوجيَّة والاستعانة بهم ما قد يتسبب في إزعاج أحد الزوجين وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بالخرس الزوجي.
ـ الحريَّة الشخصية
كبت طرف ما للآخر قد يتسبب في الإصابة بالخرس الزوجي، فعندما يشعر طرف ما أنَّ الطرف الآخر يسلب منه حريته ويلقي عليه اللوم في كل المشكلات التي يلاقيها قد تهدد بالإصابة بالخرس الزوجي.
ـ الروتين
القيام بنفس الأمور الحياتيَّة يومياً يعمل على تسرب الملل للعلاقة الزوجيَّة، وهو أحد أهم أسباب الخرس الزوجي. لذلك ينصح الخبراء بتجديد الروتين اليومي، وذلك عن طريق إضافة بعض المهام الترفيهيَّة التي يشترك فيها كل طرف مع الآخر.
الدواء
ـ في سفر الزوجين أو الخروج للتنزه نوع من التجديد، وإثارة بعض القضايا الثقافيَّة أو القضايا التي تهم الزوجة كاللباس والطبخ إضافة إلى تنويع الحديث وتجديد العلاقة بمثيرات جديدة يثري الحديث بينهما، ويكسر حاجز الصمت.
ـ عدم تحديد وقت معين لجلوس الزوجين معاً للتحدث في الأمور والمشكلات الحياتيَّة قد يهدِّد بالإصابة بالخرس الزوجي فأحد أهم الأسباب التي تساعد على تجنب الخرس الزوجي الجلوس والتحدث في الأمور الحياتيَّة المختلفة، والتعرُّف إلى المشكلات والعوائق التي يقع كل طرف فيها أثناء فترة العمل أو تربية الأطفال، كما تساعد تلك النقاشات التي يقوم بها الزوجان على علاج كثير من العوائق التي تقع في طريقهما.
وأخيراً أنَّ اللوم في هذا الخرس الزوجي لا يقع على الزوج أو الزوجة بمفردها فالقضيَّة مشتركة بين الاثنين، وينبغي أن يكون هناك حديث مشترك وتكون هناك شورى بينهما في جميع أمورهما حتى في موضوع الخروج من المنزل وإن كان لابد من لوم فأننا نوجهه للزوج لكونه المسؤول الأول في الأسرة، وإن كان في تصوري أنَّ الاثنين يشتركان في هذه القضيَّة.