البريطانية أونيل تفوز بجائزة «بيرغروين» العالمية
حصلت الفيلسوفة البريطانية أونورا أونيل على جائزة «بيرغروين» البالغة قيمتها مليون دولار عن إنجاز الحياة في مجالي الفلسفة والخدمة العامة. وقد أثنت لجنة الحكام على أونيل ليس لصرامة أعمالها الفلسفية، بل لمساعيها لتطبيقها على أرض الواقع.
وقد وصفوها بأنها «واحدة من أكثر الفلاسفة الأخلاقيين البارزين في عالم اليوم، ممن يحتلون أهمية بالغة بالنسبة للمسائل العامة الأساسية لعصرنا الحالي».
وعملت أونيل، المديرة السابقة لكلية نيونهام في جامعة كامبريدج ورئيسة لجنة المساواة وحقوق الإنسان في تأليف عدة كتب حول العدالة والأخلاقيات الحيوية وحقوق الإنسان.
وتحدثت أونيل عن الجائزة بالقول: «أنا لست راضية وسعيدة ومندهشة فقط لحصولي على الجائزة، بل ممتنة بالأخص لكونها تدور حول فكرة دور الفلسفة في العالم».
وأشارت لجنة التحكيم إلى أحد أعمال أونيل بعنوان محاضرات ريث 2002: مسألة ثقة، بالتنويه إلى «التمييز بين الثقة والجدارة بطرق تحتل أهميةً اليوم لجهة النقاشات السياسية وتداعياتها في الإعلام الجديد».
وتركز أعمال أونيل الفلسفية بالتحديد على نظرية كانط التي تروج للواجب الأخلاقي لفعل ما هو صائب، وليس لما يؤدي إلى محصلة معينة.
وقالت عضو لجنة التحكيم لجائزة «بيرغروين» إيمي غاتمان التي تترأس اللجنة الرئاسية الأميركية لدراسة القضايا الأخلاقية الإحيائية: «تتجلى إحدى الخصائص الملفتة في عمل أونيل بالجمع بين الصرامة الفلسفية ووصفات تتناسب مع ما نحتاج فعلياً لجعل الظروف الإنسانية أفضل حالاً».
دور وأهمية
وقال فيها الحكام كذلك: «تعتبر البروفسورة أونيل مميزةً كذلك لجمعها بين النظرية الخالصة، سيما تلك الخاصة بكانط على سبيل المثال لا الحصر، وبين التطبيق العملي. واتسمت خدمتها بالتالي بالعقلانية والسياسية».
وأشار الحكام لدى منحهم أونيل الجائزة إلى أنها «سخرت موارد الفلسفة لتطرح أسئلة عن الجوع والأخلاقيات الطبية والبيئية، وحقوق الإنسان، وكتبت عنها بطريقة واضحة وسهلة ساعدت على توجيه السياسة. كما أنها خدمت المملكة المتحدة كرئيسة للجنة المساواة وحقوق الإنسان، وعضواً في اللجنة الاستشارية للجينات البشرية، ولعبت بالتالي دوراً مركزياً في صياغة القوانين العادلة وتطبيقها».