الألمان أقل الشعوب سعادة في أوروبا

نشرت يوروستات، المديرية المسؤولة عن تزويد الاتحاد الأوروبي بالمعلومات الإحصائية ، تقريرها السنوي حول الدول الأكثر سعادة والأقل سعادة داخل الأراضي الأوروبية، ووضع الاستطلاع النمسا وبولندا ورومانيا على رأس القائمة .

سعادة الألمان في تقهقر:  من جهة أخرى، احتلت ألمانيا رسميًا المركز قبل الأخير من الترتيب في ما يخص مؤشر السعادة، تليها في ذلك بلغاريا: الدولة ذات مؤشر السعادة الأكثر انخفاضا في الإتحاد الأوروبي بحصولها على نقطة 5.9 من أصل 10.

وفي حين أن التقرير لا يشرح  ولا يقدم أي تأويلات حول الأسباب التي أدت إلى انخفاض مستوى السعادة لدى الألمان، إلا أنه يبدو متناسق مع استطلاعات رأي أخرى تعكس تراجعا في الحالة المزاجية لسكان البلاد، حيث أشار استطلاع لمعهد “راينجولد” الألماني إلى أن %22  فقط من الألمان يعتبرون أنفسهم “متفائلين”، مقابل %29 يصفون أنفسهم بالمعتدلين “الراضين.”

ورجح استطلاع معهد “راينجولد” أن مخاوف الألمان مرتبطة أساسا بالركود الاقتصادي في البلاد وحرب أوكرانيا وملف الهجرة.

كما أوضحت يوروستات في تقريرها أن “مواطني الإتحاد الأوروبي يميلون بشكل عام إلى الإحساس بالرضا عن حياتهم، إذ يبلغ متوسطهم 7.1 نقطة من أصل 10” وعللت ذلك بمخلتف العوامل التي تقوم عليها عملية التصنيف، مثل مستوى التعليم و الروابط الأسرية ثم الاستقرار المالي، حيث لا يرتكز التصنيف على الثروة فقط.

وقالت أنه من “المثير للاهتمام ملاحظة مستويات السعادة في بعض البلدان التي ارتبطت تاريخيا بمعدلات دخل منخفضة”، مثل رومانيا وبولندا، اللتان تتصدران حاليا قائمة البلدان الأكثر سعادة في الإتحاد، مما يدل على مدى تشعب العلاقة بين الرفاهية الشخصية و الرفاهية الاقتصادية.